كيف يمكن للوالدين بناء الثقة لدى أطفالهم، عند تربية الأبناء بناء شخصيتهم وأعطاهم الثقة ومساعدتهم في دمجهم بالمجتمع المحيط بهم والتواصل مع الآخرين ، وأن دائما الطفل الواثق من نفسه دائما يحتاج الى الدعم وإدراك حقيقي لقدراته، وهذا يرجع لانجازاته إذا كانت كبيرة أو صغيرة فكلمات التشجيع تساهم بشكل كبير في بناء الثقة وخاصة بعد الاشارة موجودة في العمل بنجاحه وأدائه.
5 طرق تساعدك في بناء الثقة للطفل كالتالي :
1. تشجيع الاهتمامات
من السهل في بعض الأحيان أن ترغب في أن تصبح بعض الأنشطة مهمة لأطفالك، إذا كانت مهمة بالنسبة لك، (أنا أحب لعبة البيسبول وأريد أن يلعب طفلي في فريق)، وقد يكون هناك أيضًا توقع غير معلن بأنك لا تريد أن تصبح اهتمامات معينة جزءًا من حياة طفلك(لا أريد أن يصبح طفلي مشجعًا)، من أجل السماح لطفلك بتنمية شغفه والدافع لشيء ما، يجب أن يكون الهدف هو وضع قواعد قليلة لما هو مقبول قدر الإمكان، يتضمن ذلك قواعد دور الجنسين ،لا يمكن للفتيات لعب كرة القدم ولا يمكن للأولاد أن يكونوا راقصين، كلما احتضن الطفل شيئًا ما، كلما تعلم أكثر من يمكنه أن يكون وما يريد تحقيقه. كلما فهموا أنفسهم أكثر، كلما تعلموا أكثر عن مدى قدراتهم.
2. إظهار الاحترام
إذا سمعك طفلك تنتقد أو تحكم على الآخرين بسبب سلوكياتهم أو تصرفاتهم أو مواقفهم، فإن ذلك يجعل الطفل أكثر حذراً من إظهار الضعف والصدق أمامك خوفاً من ذلك،يحتاج الطفل إلى الاحترام والتفاهم كطريقة لمراقبة العالم من حوله، ثم يتعلم تكوين انطباعات مبنية على الحياد، وينطبق الشيء نفسه عندما يعانون من شيء ما؛ إنها ليست مشكلة، ولكنها شيء يجب اكتشافه بناءً على النظر إلى الموقف بموضوعية، وبمجرد التغلب عليها، فإن ذلك يعزز ثقتهم بأنفسهم.
3. تعليم المهارات
من ناحية، فإن السماح للطفل باكتشاف شيء ما بنفسه يعد بمثابة تعزيز كبير للثقة بالنفس، ومع ذلك، كلما زاد تعرض الطفل لتعلم مهارات جديدة، كلما شعر بالقدرة والثقة في أن أي شيء يأتي في المستقبل يمكن التعامل معه بفعالية. لقد نشأت مع أبي يمكنه إصلاح أي شيء ("هاندي راندي")، وكان يسمح لي بمراقبته ومساعدته كلما كان يعمل على شيء ما،لقد كنت دائمًا فخورًا جدًا (وما زلت!) لأنني أعرف كيفية سد الألواح، وتركيبات الإضاءة السلكية، وتقطيعها بفرشاة الطلاء، وترقيع الحوائط الجافة، وما إلى ذلك، هناك شعور فطري بالإنجاز عندما تعلم أنك قد تعلمت لفعل شيء جيد.
4. شارك
ليس هناك ما هو أقوى لثقة الطفل واحترامه لذاته من معرفة أن أحد الوالدين يشارك دائمًا ويستثمر في كل ما يهمه، سواء كان ذلك يعني الجلوس على هامش الألعاب، أو التشجيع عندما ينتهي الطفل من اللغز، أو مشاهدة طفل وهو يتعلم كيفية ركوب الدراجة لأول مرة، فإن وقتك واهتمامك لهما قيمة كبيرة، فهو لا يزيد من ارتباطك فحسب، بل يعلم طفلك أنه يستطيع أن يؤمن بنفسه لأن لديه شخصًا يؤمن بذلك بالفعل.
5. إظهار احترام الذات
أقوى علاقة مؤثرة في حياة الطفل هي الوالدين. يبدو أن الأقران لهم تأثير أكبر، لكن الدراسات تظهر أن الآباء لديهم التأثير الأكبر والأطول أمدا لذا، إذا كنت تنتقد نفسك أو تظهر عدم إيمانك بقدراتك أمام أطفالك، فمن المحتمل أن يتبنوا رأيًا مشابهًا لأنفسهم،كلما أظهرت أنك قادر على قبول نقاط ضعفك والاحتفال بنقاط قوتك، كلما شجعت احترام الذات لدى أطفالك على فعل الشيء نفسه.
احترام الذات والثقة هي خصائص وسمات مكتسبة، ويحتاج الأطفال إلى فرص لتطويرها، ومن خلال التشجيع والوقت والاهتمام، يمكنهم تعلم كيفية احتضان قدراتهم وتحدي نقاط ضعفهم، بغض النظر عن مقدار ما يمتلكونه حاليًا أو قليلًا، هناك دائمًا الكثير مما يمكن اكتسابه من خلال التجارب الصحيحة، نرجو أن تنمو ثقتك في أبوتك عندما تشجع الثقة في أطفالك.
اقرأ أيضا| كل ما تريد معرفته عن اليوم العالمي للطفلة 2023
